CNN
05.04.2008
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الخميس، استخدام لقاح جديد مضاد لإسهال الرضع الحاد، صنعته شركة "غلاكسوسميثكلاين" GlaxoSmithKline، لتنهي بذلك احتكار شركة "ميرك" Merck المنافسة على هذا السوق.
ووافقت الإدارة الاتحادية على لقاح "روتاريكس" Rotarix المضاد لفيروس "روتا" وهو أكثر الجراثيم سبباً للنزلات المعوية لدى الأطفال، وفق ما قالته الشركة المصنعة في بيان. ويستخدم اللقاح الجديد عبر جرعتين تكتمل قبل بلوغ الرضيع شهره الرابع.
يُذكر أن شركة "ميرك" المنافسة تسوّق لقاحاًً مشابهاً "روتاتيك" Rotateq ويؤخذ عبر ثلاث جرعات على مرحلة ستة أشهر. واعتبر "روتاتيك" ثاني أكثر لقاح مبيعاً لدى "ميرك" العام الفائت حيث بلغت عائداته 525 مليون دولار، وفق وكالة أسوشيتد برس.
لين فريدلاند، مدير غلاكسو للقاح الإكلينيكي، أشار الخميس إلى أن اللقاح الجديد سيكون أكثر ملائمة للأهل مقارنة بلقاح "ميرك" إذ تنتهي جرعاته في زيارات أقل إلى عيادات أطباء الأطفال.
وكانت إدارة الدواء والغذاء الاتحادية الأمريكية أجازت اللقاح المصنع من سلالة ضعيفة للفيروس، استناداً إلى فحوض تمت على 75 ألف طفل، لتظهر النتائج لاحقاً عدم وجود أي دليل بحدوث مشاكل معوية مهددة لحياة الطفل.
وكان "روتاشيلد" أول لقاح مضاد لفيروس "روتا" أجازته الولايات المتحدة من تصنيع شركة Wyeth"، قد تسبب بحالات تداخل وانسداد معوي (Intussusception) ما دفع بالسلطات إلى سحبه من التداول عام 1999.
وبالرغم من أن اللقاح الجديد الذي رخصته الهيئة الاتحادية لم يتضمن أي إشارة لأعراض تداخل وانسداد معوي، غير أن فريدلاند قال إن ذلك قد يتغيّر ما أن يسوّق الدواء.
وقال إنه "مرض يحدث طبيعياً لدى الأطفال وأتوقع أن يكون هناك تقارير بحدوثه متزامنة مع لقاحنا كما حصل مع لقاح ميرك." في الغضون تنظر الشركة العملاقة المصنعة للقاح، بنود دراسة تنفذها مع إدارة الدواء والغذاء في الولايات المتحدة، لمتابعة ردود الفعل الناتجة عن اللقاح.
يُذكر أن الهيئة الاتحادية كانت قد استندت في ترخيصها للقاح "روتاريكس" على دراسات تمت في أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا وأفريقيا.
يُشار إلى أن قرابة 55 ألف طفل يدخلون المستشفيات كل عام في الولايات المتحدة بسبب فيروس "روتا" وفق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهو ما دفع وكالات الصحة الرسمية والخاصة بالتوصية بتلقيح كل الأطفال.
يُذكر أن أغلب حالات الإصابة بالفيروس وأشدها تكون في الأطفال من 3 أشهر إلى سنتين، ويصاب تقريباً كل الأطفال بالفيروس قبل بلوغ سن الخامسة.
هذا وبالرغم من الترخيص للقاح، فإن "غلاكسوسميثكلاين" لا تتوقع انتشاراً واسعاً للقاح قبل حلول يونيو/حزيران المقبل، حين تجتمع لجنة التحصين الحكومية للتوصية بلقاحات جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق