المدخل
:
كنت
شاهدا وقريبا جدا من حالة المسماة "تخثر "الدم" أو "تجلط
الدم" ، المسماة باللغة الفرنسية ( caillot sanguin) أو "Un thrombus "
، أو باللغة الانجليزية " blood clot" ...
ولهذا ارادت مشاركة هذه التجربة مع الاخرين لعل تساهم في توعية والاحتياط
منها وسرعة معالجتها.
تعريف :
التجلط أو "تخثر الدم" ، تحدث نتيجة تجمع للصفحيات
وتفاعل مع عوامل خارجية قد تكون أدوية أو عوامل أخرى الضغط العصبي مثلا ...أو كل هذه العوامل تتجامع مع بعضها البعض .
ليحدث انسداد جزئ أو كلي لأحد الشريان أو أوردة في جسم الشخص
المصاب مما يتوقف الضخ الدم لجهة من الجسم وبالتالي تصاب تلك الجهة بالشلل قد يكون تاما ويفقد المصاب سلطة تحريك أعضائه
و فقدان النطق بمعنى شلل جزئ أو كلي تصاحبها نوبات عصبية حادة قد يدخل المصاب في غيبوبة .
أعراض :
ولهذا الحالة أعراض منها على سبيل المثال "التقيؤ"
...قد يظن في أول وهلة المصاب أنها أعراض أوجاع المعدة أو "القولون".
واذا استمر المريض في
هذه الحالة مع اشارة اولية على فقدن السيطرة على حركة ، ولو بسيطة ، لعضو من
أعضائه ، كمثل يده أو قدمه … او بداية صعوبة على التركيز في الكلام و لتبيان حقيقة
الامر لا بد من السرعة للكشف عليه بواسطة
أشعة المسماة "رنين مغناطيسي" ( I.R.M) . لأن
بعض أجهزة الأشعة و السكانير الأخرى غير قادرة على تشخيص الحالة بدقة .
وفي حالة اثبات الفحص بوجود هذا الانسداد لا بد من حمله مباشرة
وبسرعة لقاعة الانعاش ليتم اخضاعه لعلاج ومراقبة مكثفة هذه
العوامل لها دور مهم في تحديد مصير المصاب.
ويخضع المصاب الى علاج بالأساس حقنه بمضادات تخثر الدم الحقن وأدوية أخرى تساهم في ايصال الدم لسرعته
المطلوبة ومراقبة " I.N.R" (International Normalized
Ratio)* ، وهو واحد من مؤشرات "تخثر
الدم" .
وتتوقف تلك الحقن عندما يصل هذا الأخيرلمستواه
المطلوب هو بين (2 و 3) في فحصين متتاليين ، ليقرر بعد ذلك
الطبيب المعالج نوعية وكمية الأدوية والمدة التي يخضع لها المصاب .
مدة العلاج تختلف من شخص لاخر حسب الحالة و السن . لكن في
الحالة العادية المصاب يبدأ في استرجاع حركته العادية خلال أسبوع ، لكن يمكن هذه
المدة تطول أكثر .
وكل الاحتمالات واردة ، وقد تكون عودة حركة أعضائه والنطق كليا وقد تكون جزئيا ، يتطلب في الحالة الأخيرة اخضاع المصاب لعملية اعادة التأهيل مكثفة "حركيا
ونطقيا ".
وليتخلص المصاب من اثار هذه الاصابة "تجلط الدم" نهائيا ، عليه المتابعة
عند طبيب مختص ، وفي غالب الأحيان عند طبيب أمراض "القلب والأوعية
الدموية" ، لأنه المعني المباشر بهذا النوع من الاصابات .
وقد يحتاج المصاب استشارة
مختص في "طب الجهاز العصبي"، لأن قد يكون جهاز العصبي للمصاب
تأثر بتلك النوبات التي حصلت له أثناء الاصابة .
وايضا استشارة ، خاصة عندما يكون المصاب شابا خاصة في السن المراهقة ، طبيب نفساني لأنه ، أي مصاب
، يدخل في كابة نفسية ويصبح يتخيل اشياء كان الاصابة عاودته مرة اخرى ...
اسباب الرئيسية :
كما تم ذكره انفا لهذه الاصابة "تجلط الدم" أسباب عدة
، من أشهر هذه الأسباب كثرة تناول
الأدوية مختلفة و متنوعة ،وخاصة عند كبار
السن وعند النساء وبالخصوص تلك الأدوية
التي تتعلق بانقطاع الطمث وما شابه ، بدون اجراء التحاليل الطبية المسبقة ...
لهذا ينصح الحيطة والحذر وتحاليل طبية قبل تناول اي نوع من هذه
الأدوية واستشارة طبييب القلب والأوعية الدموية قبل تناولها ...كما ينصح عدم ترك
العلاج بمجرد التحسن الأولي وبدون استشارة الطبيب المعالج ، حتى يتم اجراء الفحص "رنين مغناطيسي" ( I.R.M) النهائ
والتأكد أن كل اثار ذلك التجلط قد زال ... واسأل الله
العفو والعافية للجميع.
* مصادر طبية
حمدان العربي الإدريسي
27.01.2013
على الهامش :
على الهامش :
في الحقيقة كنت ابحث عن
عنوان الالكتروني لقناة النهار الفضائية ،
لكني لم أوفق لذلك ومن خلال هذا المنبر الكريم أنشر هذا
التوضيح أتمنى أن يكون مفتوحا تنبيها و خدمة لصالح العام وعسى أن يجنب قدر
المستطاع أضرارا محتملة :
سمعت من المحيطين بي أن "قناة
النهارالفضائية" الجزائرية ، تناولت في الأيام الماضية موضوع دواء "ديان
35 مكغ ". ( Diane 35 mg). مع تدخل بعض الاختصاصين في ميدان الصحة و الطب (على حسب
ما نقل الي ) .
الحقيقة أجهل تفاصيل مادار
خلال ذلك ، لكني أرادت تقديم توضيح في هذا الخصوص لعل يفيد الصالح العام .
لقد كنت في المدة الأخيرة
شاهدا وقريبا جدا من حالة سببها هذا
الدواء ، صاحبة الحالة بعد تناولها هذا الدواء بوصفة من طبيبها المعالج ظهرت
عليها أعراض مرضية تتطورت
بشكل سريع الى أن وصل الأمر فقدانها
الذاكرة ، فقدانها النطق وشلل الجزئ التام لكل أعضائها للجهة اليمنى.
ودخولها في غيبوبة مما استوجب اخضاعها لعلاج مكثف في قاعة
الانعاش . والفحص بأشعة "الرنين
المغناطيسي " ( IRM)
تبين أنها أصيبت بما يسمى "تجلط" أو "تخثر الدم" ، المسمى
باللغة الفرنسية " Caillot
de Sang" (Un thrombus).
وهذا الدواء في الوقت الحالي
موضوع
جدل واسع في فرنسا وهو مهدد بالمنع من
التداول من طرف المصالح الصحية الفرنسية .
وقد
يكون هذا الدواء وراء
كثير من الاصابات منها القاتلة. لكن المصالح الصحية الفرنسية نبهت النساء اللواتي يخضعن
للعلاج بهذا الدواء بعدم التوقف الفوري والتقرب من أطبائهن .
وقد طلب من الصيادلة الفرنسيين
مواصلة ، في الوقت الحالي ، اعطاء هذا
الدواء في حده الأدنى لكي يتم تجنب الانقطاع الحاد للعلاج الى أن يتم البث في
مصيره .
وقد اشارت بعض المصادر
الطبية الفرنسية أن هذه الدواء قد يكون
تسبب في وفيات بسبب انسداد الشريان (Un thrombus)
، منذ بداية تداوله عام 1987 . مع
الاشارة أني بصدد ارسال بلاغ مفصل لوزارة
الصحة الجزائرية عن الحالة التي أعرفها و ذكرتها
انفا .
حمدان العربي الإدريسي
03.02.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق