أشيعت في الأعياد الأخيرة ، في بعض البلدان الإسلامية ، ظاهرة
تعفن الأضاحي بعد نحرها مباشرة وكم عائلة مسلمة كانت تنتظر في تلك المناسبة بفارغ الفرح
لنحر أضحية، الكثير منها تقتصد أشهر عديدة لتتمكن من اقتناء أضحيتها ، لترميها في الأخيرة مباشرة في المزابل بعد
اكتشاف تعفنها وهي انتكاسة نفسية ومادية رهيبة...
تضاربت الآراء في البداية حول أسباب هذه الظاهرة ، رغم أن الأمور كانت واضحة
أن هناك "أيادي متعفنة " هي من تقف دائما وراء هذه الأعمال الشريرة، الباحثة عن الثراء السريع حتى على حساب الأمن
الصحي للمجتمع وانتهاك حرمات مناسبات روحية عظيمة ، عظمة عيد الأضحى المبارك...
وللأسف من يقوم بهذه الأفعال التي يتعفف منها
الشيطان نفسه ، هم يدعون ظلما و عدوانا بأنهم من أهل الإسلام، يصلون و يصومون و
يحجون ويأملون أكثر من غيرهم أن تُصادفهم ليلة القدر...
الآن ، أصبحت الأمور أكثر وضوحا ا عن أسباب
هذا التعفن المُريع . بعض من التجار أو المتطفلين ( سيتولهم الله ، عاجلا أو آجلا) ، يقومون أساسا باستعمال مواد طبية لتسمين السريع
للمواشي ليظهرهم وقت البيع في أحسن حال
ومغالطة الشاري في السعر وفي الأخير برميها في المزابل ...
بهذا الخصوص ، على حسب موقع إخباري لبلد عانى هو الآخر من هذه الظاهرة ، لخص أن هيئة
الصيادلة لذلك البلد توصل أن السبب يعود للاستعمال السيئ للمواد المحفزة للبناء
العضلي “anabogisants”، وكذا مواد منع الحمل “Minidril”، والمواد التي تدخل في هذه
الخانة، هي من بين الأسباب التي تؤدي إلى تعفن أضاحي...
ولتفادي تكرارها ، ناشدت
الهيئة الجميع الانخراط بقوة ، بحسب المصدر
، وبالخصوص الصيادلة لتبليغ السلطات
المعنية عن طلبيات الغير العدية لهذه المواد وكل المواد التي من شأنها تسمين
المواشي. وهي مناشدة تستحق التعميم على الجميع المعنيين في كل البلدان والمناطق
التي عرفت أو ستعرف هذه الظاهرة المشينة ...
حفاظا على قدسية هذه المناسبة العظيمة ولتفادي
انكسار أنفس أصحاب الأضاحي الذين يتعرضون لهذا النصب وبالخصوص أطفالهم وعدم نزع
منهم فرحة ينتظرونها طويلا...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
04.06.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق