الأسبرين
( الصورة :AFP )
" نوفال أوبس – أ.ف.ب"* 07.12.2010 : على حسب دراسة طبية نشرت اليوم ، السابع من الشهر الجاري ، في المجلة الطبية البريطانية " لانسيت " (The Lancet) ، كمية قليلة من الأسبرين يوميا تقلل بشكل ملحوظ الوفيات الناتجة عن الإصابات من بعض السرطانات أكثر شيوعا ، مثل سرطان القولون أو البروستاتا.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين (75 ملغ يومي) على المدى الطويل يؤدي إلى الحد أكثر من الثلث وفيات سرطان القولون .
القائمون على الدراسة الجديدة ( من جامعة أكسفورد ، المملكة المتحدة ) ، درسوا الوفيات الحاصلة من كل السرطانات قبل وبعد التجارب ومقارنة المرضى الذين يتناولون يوميا مادة الأسبرين والآخرين الذين لا يتناولونها . هذه التجارب تخص حماية القلب والأوعية الدموية (infarctus...) وليس السرطان. من أجل إتمام هذه الدراسة ، تم الاحتفاظ بثمانية تجارب تشمل 25.570 مريض.
على حسب القائمين على هذه الدراسة ، تناول الأسبرين يوميا مدة 5 إلى 10 سنوات ، كما حصل في هذه التجارب، يخفض الوفيات ، تشمل جميع الأسباب (بما في ذلك تلك التي تعزى إلى نزيف قاتل ) ، حوالي 10 بالمائة خلال هذه الفترة.
وعلى حسب تحليلهم ، مدة عشرين سنة ، يمكن خفض مخاطر الوفاة بسبب السرطان إلى نسبة حوالي 10 بالمائة للسرطان البروستاتا ، 30 بالمائة بالنسبة لسرطان الرئة ، 40 بالمائة لسرطان القولون و 60 بالمائة "سرطان المريء" (l'oesophage). بالنسبة لهذا الأخير ، مثل سرطان الرئة ، تقتصر الفائدة بالنفع على فئة من الأورام("غدية" ).
على حسب أحد الأساتذة "لو أن الناس عولجوا بجرعات منخفضة من الأسبرين مدة 20 إلى 30 سنة ، أولئك الذين بدأوا هذا العلاج في وقت لاحق أواخر الأربعينات أو الخمسينات يمكن لهم ، في نهاية المطاف ، استخلاص أكبر قدر من الفائدة".
لكن القائمون على البحث يشددون على ضرورة أبحاث إضافية ، وبالخصوص تأثير الأسبرين على سرطانات أنثوية . متابعة طبية ما بعد العشرين سنة ضرورية للتحقق بان ليس هناك ارتداد بطء للوفيات الناجمة عن السرطان.
هذه النتائج لا تعني أن جميع البالغين يجب أن يبدؤوا فورا بتناول الأسبرين، لكنها تبين الفوائد الكبيرة من الأسبرين المنخفض الجرعة ، من حيث تخفيض معدل الوفيات الناجمة من السرطانات الشائعة ، بنسبة لهم شيء جديد . وكما هو معروف ، السرطان مسؤول عن وفاة حوالي 1،7 مليون شخص سنويا في قارة أوروبا.
* (Nouvelobs.com - AFP )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق