العلماء لا يشعرون بأي قلق من تلوث مياه الحنفيات
(الصورة: Jean-Christophe MARMARA/Le Figaro.Fr )
"مجموعة أهم الأحداث" : على حسب "لوفيغارو"* ، الفرنسية في موضوع لها بتاريخ 22.12.2010 ، فريق من مخبر صحي وبيئي عمومي قام بأول دراسة فرنسية لتحليل مياه الصرف الصحي التي يتم تجميعها من ست محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وذالك بغية تتبع اثار المخدرات.
كما هو معروف ، الماء يمكن ليس له ذاكرة ، لكنه يحتفظ بذكريات ضخمة . بعدة مخلفات للعقاقير والمبيدات والمعادن الثقيلة...هؤلاء الباحثون اهتموا بالبحث في تلك المياه عن اثار المخدرات ...
الباحثون ،الذين نشروا نتائج بحثهم في مجلة " الطب الشرعي الدولي للعلوم "،ركزوا على أربعة مواد : الكوكايين وحبوب الهلوسة، والأمفيتامين البوبرينورفين (دواء بديل للهيروين ).
والنتائج تظهر آثار أكثر أو أقل أهمية على حسب كل مادة الموجودة في مياه الصرف الصحي . محتوى ولاسيما من الكوكايين " يتفاوت ما بين 5 و 336 " نانوغرام " (ng/l) و ما بين 37 و 850 (ng/l) ل (benzoylecgonine) " وهي مادة مشتقة من الكوكايين" ، كما يشرح ذالك أحد الباحثين . ونادرا ما يتم كشف بقايا النشوة (ecstasy)، وأحيانا في جرعات من حوالي 28 "نانوغرام / لتر".
هذه النتاج لا يمكن الحصول من خلالها إلا على تقدير إجمالي للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والكمية المستهلكة ، لكنها تعطي نوعين من المعلومات المهمة : ما هو الاتجاه الاستهلاك والمنطقة الجغرافية المعنية " و هي أداة جيدة للقياس" ، كما يشرح ذالك احد الخبراء الذي قاد البحث ، لأن مستقبلا "أي جهة يمكن لها متابعة إيقاع استهلاك المخدرات في منطقتها والتصدي لذالك "، يضيف الخبير .
العينات المأخوذة في منطقة باريس،مثلا ، غنية بالمعلومات وبينت أن ليس هناك فرقا بين الاستهلاك المخدرات بين مناطق غنية و فقيرة . في المقابل ، المستهلكين عددهم أكثر في باريس من ضواحيها ونهاية الأسبوع هو الأسوأ "ويكون في أعلى قمته أثناء حفلات الموسيقية "، كما وضح ذالك محاضر جامعي.
هذا الأخير يبين أيضا أنهلفرنسا نفس مستوى ،تقريبا، بلجيكا أو سويسرا أو أبعد ما يكون وراء اسبانيا أو ايطاليا الأولى التي أطلقت هذا النوع من الدراسات منذ 2005 .
كما أنها تفتح مجالا جديدا للتحقيق في تلوث المياه ... محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الواقع لا تقضي تماما على جميع الجزيئات، وتعالج ما بين 50 و 90 بالمائة من المواد ...
العلماء، ومع ذالك ، لا يظهرون قلقا إزاء تلوث مياه الحنفيات ، آثار المخدرات فيها هي أقل بكثير من تلك الموجودة في مصادر الموارد المائية.
يبقى سؤال ذات حجم : تأثير" كوكتيل". إذا كانت المواد معزولة تظهر أنها غير خطيرة نظرا لكميات صغيرة جدا ، "ومن الضروري القيام بتطوير اختبارات مع مراعاة الجميع"، كما يلح على ذالك مدير مراكز الأبحاث "فيوليا" (Veolia) للبيئة ،الذي يدعم ماليا مواصلة البحث في جانبه البيئي .
امتزاج الجزيئات التي من شأنها الباحثين ، والشركات الكبيرة أو الخدمات الصحية يحبذون بحيث يكونون قادرين على ضمان السلامة.
* ( Le Figaro.Fr)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق