( الصورة : منقولة من موقع Le Figaro.Fr )
"مجموعة
أهم الأحداث" : نقلا من "لوفيغارو
الفرنسية"* ، اليوم الموافق لثالث عشر
من الشهر الجاري ، وبالمختصر المفيد ، أن تحاليل على أدوية في الطب التقليدي
الصيني أظهرت وجود مواد يحتمل أن تكون أكثر
سمية ، أيضا تحتوي على خلاصات لحيوانات موجودة على قائمة الأصناف من
المفترض أنها محمية.
ولمعرفة بالضبط محتوى هذه القنينات والمسحوقات الطب التقليدي الصيني ، أحد
دكاترة من جامعة استراليا ، له شكوك قوية على
وصفات لمجموعة من مواد محجوزة من طرف مصالح الجمارك الاسترالية ، قرر استعمال آخر
التقنيات لتحاليل الحمض النووي لمختبره محاولة منه لرؤية الأمور بوضوح...
رغم تنوع شكل و طبيعة تلك العينات – مسحوقات ، كبسولات ، أقراص...التحاليل
أظهرت عن ما لا يقل عن 68 نوعا من النباتات والكثير من أصناف حيوانية .
بعضها (النباتات)
تنتمي إلى أجناس سامة جدا مثل أنواع "
Asarum " Ephedra" ، بالإضافة لتلك السموم تركب بمقادير سيئة...
وفي نفس السياق ومن نفس المصدر* ، دراسة نشرت في مطلع الأسبوع في "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" الأمريكية
المعروفة اختصارا (Pnas) ، أظهرت تلك الدراسة المذكورة وجود مكون سام في علاج نباتي يستخدم
في علاجات شعبية ،بالخصوص في آسيا .
وهو مسؤول (المكون) ، على أكثر من نصف في حالات الإصابة
بسرطان "الجهاز البولي" في
جزيرة تايوان ، حيث ينتشر على نطاق واسع هذا
النوع من الطب التقليدي .
مستعملة منذ آلاف السنين ، من جملة الأمور، تسكين آلام المفاصل أو آلام في المعدة وتسهيل فقدان الوزن...هذه الأعشاب السامة من مجموعة " aristoloches " ، التي تجمع أكثر من 300
نوعا موزعا على معظم المناطق الاستوائية ومنطقة البحر الأبيض
المتوسط من
الكرة الأرضية.
لكن منذ سنوات العشرة الأخيرة ، تطبيقات علمية أظهرت أن
حامض " aristolochique" التي تحتويه تلك النباتات هو مكون سام قوي على الكلى ، مسؤول
أيضا على إصابة السرطانية للجهاز البولي...
ولتأكيد ذالك ، أبحاث أجريت من طرف فريق طبي أمريكي-تايلاندي
، أظهرت أن في تايوان ، حيث الثابت ثلث السكان تناولوا هذا الحامض " aristolochique"
خلال السنوات الأخيرة .
حيث انتشار
سرطان الجهاز البولي أو الكلى هو أربع مرات مرتفع مقارنة بالدول الغربية ، حيث استعمال لهذه النباتات محدودا . للإشارة ، الدراسة شملت 151 مصابا بسرطان الجهاز البولي ،
60 بالمائة حاملين "الطفرات الجينية" مرتبطة بوجه التحديد إلى تناول لهذا
المكون المذكور...
مع الملاحظة ، في التسعينات علاج موجه لنقص الوزن
يحتوي على هذا الحامض السام تم تحميله المسؤولية لحالات الضعف الكلوي عند عدد من نساء
في بلجيكا...
ورغم الحظر المفروض على استعمال هذا المكون السام في
كثير من الدول ، لأن انتشاره وتوزيعه مستمر ، خاصة في بعض المواد الصيدلانية تباع عن
طريق شبكة الانترنت...
* ( Le Figaro.Fr)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق