اعترفت منظمة الصحة العالمية في الأخير أن هناك "قصورا" حصل في التعامل مع وباء أنفلونزا المعروف باسم "أنفلونزا الخنازير" تحت كود "اتش1ان1" ، والتي سارعت المنظمة بتصنيفه كوباء عالمي مما أثار الذعر في نفوس الناس مربكة الحكومات وجعلتها تهرول نحو المخابر و شركات الأدوية للاقتناء اللقاح بمليارات الدولارات مقتطعة من ميزانيات أغلبيتها كانت مخصصة لأهداف و مشاريع تنموية أخرى ...لتذهب في الأخير هدرا .
وكان أكبر المستفيدين من تضخيم و تهويل خطورة هذا الفيروس شركات الأدوية وحصدت أرباحا خيالية مما فتح الباب أمام تساؤلات البعض عن علاقات المنظمة ، أو على الأقل أطرافا منها ، بتلك الشركات .
وتقول المنظمة أنها ترحب بأي انتقادات لمعرفة "الأخطاء المرتكبة وأسبابها لتفاديها في المستقبل. يعني بمعنى عفا الله عما سلف ، ويعتبرها الكثير محاولة لتمييع القضية و إغلاق الملف.
رغم الواقع يقول غير ذالك ، فلابد من تحقيق مستقل ، تحت إشراف الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ، لتسليط الضوء على كل الجوانب والخلفيات لتحديد إن كانت هذه مجرد أخطاء مهنية أم تلاعب بصحة و أموال الشعوب ، ومحاسبة ، إن ثبت ذالك ، من كان خلف ذالك. لأن كما يرى البعض لا فرق من يهدد البشرية والسلام العالمي بأسلحة الدمار الشامل أو من يهددها بفبركة وتضخيم فيروسات وأوبئة...
أيضا ، من يعوض الدول عن تلك الخسائر بمليارات مسببة اختلال في التوازن المالي لاقتصادياتها وما ترتب عنه من زيادة العبء و الضغط على تلك الشعوب وهي لم تخرج بعد من زلزال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم مؤخرا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق